وَحدَها الهوامِشُ تحمِلُ صمتَ الكلِمات، ولا تتحامَلُ إلا القليلَ على فراغِها، وقد أضناها الغِياب. وحدَها تصيغُ مِنْ بياضِها بعثرةُ الحِكاياتِ التي قرَّرَ الاثنان أن لا بوحَ لها لشاهِدٍ لا يُبرِئُهما. وحدَهُما .. كانَ يجِبُ عليهِما أن يموتا، لكي تسقُطَ عنهُما الخِيانة!