نُبذة مختصرة عن الشيخ – رحمه الله – هو العالم الفقيه الأصولي الفرضي المؤرخ الأثري الشيخ عبد الرحمن بن حماد العمر، وُلِدَ – رحمه الله - بروضة سدير في 17/2/1354 هـ، وعُرف عنه الحرص على نشر العلم، والعناية بتصحيح العقيدة، ودعوة الناس إلى السنة والخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومناصحة ولاة الأمر؛ فكانت له دروسٌ عامة وخاصة ومحاضرات وكلمات وخطب ومواعظ في المساجد والأماكن العامة وجولات دعوية في أنحاء المملكة. وكانت له جهود ثرية في التأليف والكتابة وله في ذلك كتب نافعة (16 كتاب مطبوع)، وله كتب تُجهز للطباعة منها (كتاب الإسلام) في أربعة مجلدات، ورسائل مفيدة ونصائح مؤثرة، ومقالات، وتسجيلات صوتية، وقد ذُكر شيء من ذلك في كتاب (الدرر السنية في الأجوبة النجدية) المجلد (16) صفحة (490 )، ومن بين مؤلفاته كتاب (دين الحق) الذي امتاز ببيان الإسلام على منهج أهل السنَّة والجماعة والشُّمول والوضوح والإيجاز، وقد أُُعجب به العلماء الذين قرؤوه، وفي مقدِّمتهم الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله- فقد اهتمَّ به، وأمر قسم الترجمة برئاسة الإفتاء بترجمته إلى عدة لغات، واهتمَّت به وزارة الشؤون الإسلامية وطبعت بعض ترجماته ووزعتها، وقد تُرجم إلى (20) ترجمة. وقد عُرف الشيخ ببذل جهده ووقته وجاهه في تلبية وسد حاجات المسلمين في داخل البلاد وخارجها، كما حرص على العبادة وقيام الليل ودوام الذكر وملازمة المسجد والمصحف، والعلم المقترن بالعمل، الذي زانه التواضع، وفي اليومين الأخيرين قبل وفاته انقطع للصلاة بشكل ملفت للنظر، حتى قُُبِضَ ضحى يوم الأحد 2/3/ 1437هـ، وقد بلغ من العمر الثالثة والثمانين عامًا، وفُُجِعَ الجميع بوفاته بعد أن اشتد به المرض إثر عودته من موسم الحج عام 1436 هـ، والذي أَصَرَّ – رحمه الله - على المشاركة فيه كعادته المتواصلة منذ أكثر من ستين عامًا؛ لتوعية الحجاج وإرشادهم رغم كبر سنه وحالته الصحية. رحمه الله تعالى وغفر له.